من هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ
هو أولُ الخُلفاء الراشدين، وأول من أسلم من الرجال، وهو صاحب رسول الله. مُحمد صل الله عليه وسلم ، ورفيقهُ عند هجرته إلى المدينة المنورة. بويع أبو بكر بالخِلافة، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويُرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحُكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الرِّدة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشَّام، ففتح مُعظم العراق وجزءاً كبيراً من أرض الشَّام.
لُقب أبو بكر بألقاب عديدة منها:
- الصديق : لقَّبه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك أن النبي محمداً كان قد صعد جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، فرجف بهم الجبل فقال النبي محمد: «اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان»، وأما سبب تسميته بالصديق فهو لكثرة تصديقه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم،
- الصاحب : لُقب به في القرآن الكريم، وذلك في قول الله تعالى: ( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )Aya-40. التوبة: 40
- خليفة رسول الله
- أول الخلفاء الراشدين
فترة حياته
(50 ق هـ – 13هـ / 573م – 634م)
استمر مرض أبي بكر مدة خمسة عشر يوماً، حتى مات يوم الاثنين ليلة الثلاثاء 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ
مكان الدفن
المسجد النبوي، إلى جانب الرسول محمد صل الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، المدينة المنورة
نظرة المسلمين أهل السنة والجماعة الى أبو بكر الصديق رضي الله عنه
أول من أسلم من الرجال الأحرار، وأول مسلم أوذي في الله بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأول من دافع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأول من دعا إلى الإسلام من الصحابة، وأول من بذل ماله لنصرة الإسلام، وهو أتقى الأمة بالكتاب والسنة، وأشجع الناس بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأحب الخلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد السيدة عائشة، وأرجح الأمة إيماناً، وأكثر الصحابة زهداً، وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل أبي بكر ومكانته، وتدل على أنه أحق الصحابة بالخلافة
عن ابن عباس، عن النبي أنه قال: «لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي» – حديث صحيح.
عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم اليوم صائماً؟»، قال أبو بكر: أنا، قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟»، قال أبو بكر: أنا، قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟»، قال أبو بكر: أنا، قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟»، قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» – حديث صحيح.
زوجاته وذريته
تزوج أبو بكر من أربع نسوة، أنجبن له ثلاثة ذكور وثلاث إناث، وهن على التوالي:
- قتيلة بنت عبد العزى بن أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وهي أم عبد الله وأسماء.
- أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية، وهي أم عائشة وعبد الرحمن،
- أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم الشهرانية الخثعمية، وهي أم محمد، كانت زوج جعفر بن أبي طالب، فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر، ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب.
- حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجية الأنصارية، وقيل: مليكة بنت خارجة، وهي أم أم كلثوم.
ذريته
لأبي بكر ستة أولاد، ثلاثة ذكور وثلاث إناث وهم:
- عبد الرحمن بن أبي بكر، أمه أم رومان، وهو شقيق عائشة.
- عبد الله بن أبي بكر، أمه قتيلة بنت عبد العزى، وهو شقيق أسماء.
- محمد بن أبي بكر، أمه أسماء بنت عميس، وهو أخو عبد الله بن جعفر لأمه، وأخو يحيى بن علي لأمه.
- أسماء بنت أبي بكر، أمها قتيلة بنت عبد العزى، وهي زوج الزبير بن العوام وأم عبد الله بن الزبير، لقبت بذات النطاقين.
- عائشة بنت أبي بكر، أمها أم رومان، وهي زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأشهر نسائه، لقبت بالصديقة بنت الصديق وأم المؤمنين، وهي أحب الناس إلى النبي محمد، توفيت سنة 57هـ أو 58هـ ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، ودفنت بالبقيع.
- أم كلثوم بنت أبي بكر، أمها حبيبة بنت خارجة.